إلى حمص..
لبوا النداء لمّا الأرضُ استغاثت
و سقوْا بمسكِ دمائهم أعتابها
أهدوا ربيع العمرِ لأرضهم
و ما بخلوا على أمٍ، هم أحبابها
حسينٌ ثائرٌ أحيا نفوسهم
فلا يُضامون في دنيا ما زالوا بها
فردوسُ الله سلب قلوبهم
فتدافعوا لشهادةٍ، ما أكثر طلابها
و قالوا: ما ماتَ في حمصٍ أحد
صدقتم، فأحياءٌ شهداءُ الجنةِ أصحابها
بل أنتم الأموات يا قوماً
باعوا ضمائرهم برخصٍ زهدوا بها
حمصٌ تناجي اللهَ ربَ السما
يا ربُ أين عبادكَ في الأرضِ و أعرابها؟!
حمصٌ تزفّ اليوم ورودها
و تهدي الياسمين لشامٍ، و حلبٍ
و قدسٍ، فالحريةُ دنت من بابها
يا واقفاً بباب حمصٍ هلا خشعت
مكبّراً، فترابُ حمصٍ
* ملاحظة: البيت الأول ليس من تأليفي، إنما استعنتُ به و كتبتُ بقية النص على نسقه
اضافة تعليق