احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

اعترافات متأخرة

أتدرين أنكِ لمّا كنتِ تمرين بشذى عطرك الفواح بقربي، كنت أمضي ليلتي تلك و أنا ممسكاً قميصي أتنشقه، علّ شيئاً من شذاكِ يكون طار إليّ صدفة و علق بالقميص..

أوتدرين أنني كنت أتأنق و أرتدي أبهى ثيابي في كل مناسبة صغرت أو كبرت، على أمل، مجرد أمل أو خرافة أن ألتقيكِ في إحدى هذه المناسبات، فلا أرضى لعينيكِ بأن تقعا على منظر لا يرتقي إلى حسنهما..

لمّا قلتِ النكتة ذلك النهار، ضحكت عليها بشدة، مع أنني أسمعها للمرة الألف، كي توقني بأنكِ دوماً من ترسمين الابتسامة على وجهي..

و عندما رأيتكِ تبكين ذلك اليوم، اضطرب خافقي لمّا لامسه ندى دموعك، فتبعثرت التفاصيل في وجهي، و ما عدتُ دارياً كيف يقولون بأن الليل وجد للنوم، إنما وجد ليلي لأتفكر في سبب خطف البسمة من ملاكي..

و اتصلتُ بكِ، مسكت هاتفي بيد مرتجفة، خشية أن تصدّيني، و هكذا كان.. أخبرتني بأنكِ متعبة و تريدين النوم، فمضيتُ أحسد الوسادة التي تعانق أحلامكِ الآن.. و تحرمني.. تحرمني أنا من الإصغاء لترانيم كلماتك..

سألتني مرة لماذا تبدو جفوني شاحبة.. فأجبتكِ بكبريائي السخيف: مشكلة عائلية خاصة.. و ما دريتِ بأن سبب شحوبي و اضطرابي هو اتصال دار بينك و بين أهلك قبل يومين، حول قدوم عرسان إلى بيتكم..

و ما أجمله من طريق كنت أسلكه لمّا قبلتِ مرة، مرة واحدة فقط، بأن أوصلكِ في طريقي بسبب زخات المطر العنيفة..يومها فقط أحسستُ كم أن الله يحبني لأنه أسقط المطر ذلك اليوم.. عشقتُ الشتاء و المطر و الطرق و الغيوم.. و صليتُ في سري.. كم صليتُ بأن لا تنتهي هذه الدرب أبدا..

و حاولتُ أن أبتدأ حديثاً معكِ.. إلا أن الكلمات تاهت من فمي.. و بدوت متلعثماً كطفل لا زال يتعلم أحرفه الأولى.. و كيف لا و أنتِ من علمتِ قلبي كيف يتحدث بلغة جديدة ما كان يفقهها يوما..

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق